شهد نادي مانشستر سيتي نجاحًا كبيرًا على الصعيدين الرياضي والمالي في السنوات الأخيرة، من خلال استراتيجية استثمارية قوية، نجح النادي في بناء فريق قوي وتحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، يمثل بيع وشراء اللاعبين جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية، حيث يتمكن النادي من بيع لاعبين محترفين بأسعار مرتفعة وشراء لاعبين موهوبين بأسعار معقولة، ومن خلال هذه العمليات، يتمكن النادي من تحقيق أرباح كبيرة وزيادة الإيرادات.
منذ عام 2010، شهدت عمليات بيع وشراء اللاعبين في مانشستر سيتي نجاحًا كبيرًا، حيث تمكن النادي من بيع لاعبين بأسعار مرتفعة مثل ليروي ساني ورحيم سترلينج، بينما استثمر في شراء لاعبين مثل كيفن دي بروين ورياض محرز، وبفضل هذه العمليات، تمكن النادي من تعزيز جودة الفريق وزيادة قدرته التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي، مما أدى إلى زيادة الإيرادات من بيع التذاكر والمنتجات التجارية، وتحسين الشهرة العالمية للنادي.
سجل نادي مانشستر سيتي في عام 2018 نحو 371.5 مليون يورو من عمليات شراء اللاعبين، حيث يُعد هذا الموسم الأكثر إنفاقًا في شراء اللاعبين، هو موسم شراء اللاعب لابورت بـ 65 مليون يورو وهو الأغلى بين اللاعبين بنسبة 17% من إجمالي الانفاق، يليه عام 2024 حيث أنفق النادي ما يقرب من 260 مليون يورو لدعم صفوف الفريق بلاعبيين جُدد، من أبرزهم اللاعب جوسكو جفارديول القادم من نادي لايبزيج بـ 90 مليون يورو وهو اللاعب الأغلى حيثُ أنفق مانشستر سيتي في شراءه 34.6% من اجمالي شراء اللاعبيين في هذا الموسم.
اقرأ أيضًا: رحالة الملاعب.. نجوم عربية في سماء أوروبا
فيما حقق النادي في عام 2023 نحو 162 مليون يورو من عمليات بيع اللاعبين، حيث يُعد هذا الموسم الأكثر رِبحاً فهو موسم بيع رحيم ستيرلينج ورحيلهُ إلى نادي تشيلسي، بـ 65.20 مليون يورو فيما يعادل 40% من صافي ربح الموسم من بيع اللاعبين، يليه عام 2024 حيث حصل النادي على صافي ربح وإيرادات من بيع اللاعبين ما يقرب من 125.8 مليون يورو، حيث بلغ فقط صافي ربح اللاعبيين كول بالمر ورياض محرز 82 مليون يورو أي ما يقرب 65% من صافي إيرادات موسم 2024.
نجح النادي في بناء فريق يتألق على الساحة الرياضية ويحقق النجاحات المستمرة، من خلال النظر إلى مسار مانشستر سيتي خلال السنوات الأخيرة، ندرك أن الاستثمار في اللاعبين الموهوبين والبيع بأسعار مناسبة لهم يمثل جزءًا أساسيًا من نجاح النادي، ليس فقط على الصعيد المالي ولكن أيضًا على الصعيدين الرياضي والجماهيري.
أصبح نادي مانشستر سيتي ثاني أعلى علامة تجارية في قطاع كرة القدم عالمياً، ليأتي خلفًا لـ”ريال مدريد” الإسباني، ومتفوقًا على منافسهُ “مانشستر يونايتد” للمرة الأولى، بحسب أحدث الإحصاءات.
نهايةً، اعتلى مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة كافة منصات التتويج، حيثُ حقق مانشستر سيتي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بموسم 2022-2023 ليصبح بيب جوارديولا أول مدرب يحقق الثلاثية مع فريقين مختلفين، وحصل في نفس الموسم على كأس العالم للأندية.
كما حقق السيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عشر مرات، آخرها كان موسم 2023-2024، وكانت المرة الأولى في موسم 1937-1938.
يمتلك مانشستر سيتي في دولاب بطولاتهُ سبعة ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي، الأولى كانت في موسم 1903-1904، والأخيرة كانت في موسم 2022-2023 على حساب مانشستر يونايتد.
