مرصد

في حوار لـ«تلسكوب 60».. الخبير الاقتصادي أحمد خطاب: «رأس الحكمة».. مشروع الأمان الاقتصادي لمصر

بمشرط جراح اقتصادي، أمسك الدكتور أحمد خطاب أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة قناة السويس عضو المجلس المصري الكندي، حاول «تشريح» كل ما يتعلق بمشروع رأس الحكمة وآثار خطوة تعويم الجنيه السابقة كمحاولات سريعة ونافذة لعلاج الأزمة الاقتصادية في مصر.

وخلال حديثه لـ«تلسكوب 60»، يركز «خطاب» على دراسة التوجهات التاريخية واستخدامها في توقعاته الاقتصادية، بعد رحلة بحث وتحليل للبيانات باستخدام برامج الحاسب الآلي والجدولة والتحاليل الإحصائية وإدارة قاعدة البيانات، قبل تبسيطها للقارئ في سياق الحوار التالي:

دعنا نقف أولا على تبسيط مشروع «رأس الحكمة»؟

استثمار مباشر بين مصر والإمارات يبدأ بقيمة مالية تقدر بـ75 مليار دولار لكنها ترتفع لتصل إلى 140 مليار دولار. و«رأس الحكمة» في الأساس منطقة تابعة لمدينة مرسى مطروح وتقع على الساحل الشمالي.

وهل مشروع رأس الحكمة له علاقة بتعويم الجنيه؟

بالتأكيد لا، بل إن مشروع رأس الحكمة أعطى للحكومة المصرية درجات مرتفعة من الأمان بأنها تقوم بتعويم الجنيه لتتجه إلى الحصول على دخل عالٍ فتستطيع تعويض أي خسائر بالأخص من ناحية الدولار ولكن التعويم سيحدث بشكل أساسي بسبب توصيات البنك المركزي.

لكن كيف ستؤثر القروض التي حصلت عليها مصر مؤخرًا على الاقتصاد؟

بكل تأكيد سيكون لها أثرًا إيجابيًا بسبب استثمارها في مشروعات عملاقة وبالتالي ستؤدي إلى زيادة الدخل وتوفير فرص عمل.

ما العائد المالي على مصر وكيفية قدرة مصر في تسديد الديون؟

الديون سوف تسدد من خلال إيرادات المشروعات العملاقة مثل قناة السويس وعملنا قناة جديدة فزودنا الدخل.

حدثنا عن دور مصر في مشروع رأس الحكمة ودور الإمارات فيه؟

مصر صاحبة الأرض ودولة الإمارات شريك أجنبي ومستثمر والمشروع شراكة استثمار بينهم، كما أن رجل الأعمال هشام طلعت هو أكبر مستثمر في الشراكة، إذ اتفق مبدئيا على الدخول كشريك استراتيجي مع الدولة باعتباره رائد وصاحب فكرة الشراكة.

يتخوف البعض من تؤثر مشروعات الشراكة هذه على مصر مستقبلاً.. فما رأيك؟

 بالطبع غير صحيح، وهذا التخوف ليس في محله، بل إن مشروعات الشراكة ستؤثر بالإيجاب وستحدث طفرة في رأس الحكمة، وستوفر الملايين من فرص العمل، وتحدث انتعاشة اقتصادية بالإضافة إلى مشاركة كثير من الشركات والمصانع المصرية في المشروعات المنفذة بجانب توفير سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة وتحسين الوضع الاقتصادي.

وما العائد على المواطن المصري من مشروع رأس الحكمة؟

جذب الاستثمار مثل فرص العمل وكل هذا تحتاجه مصر لكي نقوم بإدخال عمالة فبدون المنشآت لقلة فرص العمل وقلة الأيدي العاملة وارتفعت البطالة.

ما مستقبل سعر صرف الجنيه المصري بعد صفقة رأس الحكمة؟

سترتفع قيمة الجنيه أمام الدولار وسيزيد احتياطي العملات الأجنبية «الصعبة» لدى البنك المركزي المصري، ولا داعي للقلق من هذه النقطة تحديدًا.

◄ أخيرًا.. ما تصورك للأزمة الاقتصادية في مصر مستقبلا؟

لا توجد أزمات، وإذا تجاوزنا وأطلقنا عليها أزمات فكلها مصدرة لنا من الخارج بسبب حرب روسيا وأوكرانيا وحرب إسرائيل وغزة لكننا كدولة مصر مستقرين ولدينا مديونية والبنك المركزي ملتزم بسدادها دون تأخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى