درون

“الدراويش” برازيل مصر

فى أرض الإسماعيلية، حيث تتنفس الكرة وتتراقص الأحلام على إيقاع الأمواج، يقف النادي الإسماعيلي كفارس شامخ في ميدان الساحرة المستديرة وحارس أبدي للعبة الجميلة, تأسس النادي في 1924، ومنذ ذلك الحين، نسج “الدراويش”، كما يُحلو لعشاقه تسميته، قصصًا من الشغف والإبداع والإنجازات التي تُروى عبر الأجيال.

الإسماعيلي، أو “زعيم القناة” كما يُعرف، ليس مجرد نادٍ يُشارك في الدوري المصري الممتاز، بل كان ملحمة كروية تُغنى في كل ركن من أركان مصر, بثلاثة ألقاب للدوري المصري وكأس مصر مرتين، وتتويجه بدوري أبطال أفريقيا في عام 1969، فهو أول نادٍ مصري يحقق هذا الإنجاز الأفريقي.

من بين أروقة النادي، خرجت أساطير كروية أضاءت سماء الكرة المصرية والأفريقية، لاعبون مثل محمد صلاح أبو جريشة ومحمد صبحي، اللذين لم يتركا بصمة بأهدافهم  وتصدياتهم فحسب، بل بروحهم القتالية وحبهم للنادي ولن ننسى حسني عبد ربه “ملك خط النص الدراويشي”.

اقرأ أيضًا: “المصري” أول نادٍ ينشأ للمصريين في منطقة قناة السويس

ومن أشهر رؤساء النادي، تبرز عائلة عثمان كأساس للنادي ويليهم اسم نصر أبو الحسن، الذي قاد النادي بحكمة ورؤية ثاقبة، مُحافظًا على إرث النادي ومُعززًا مكانته بين الكبار.

الحضور الجماهيري للإسماعيلي ليس له مثيل، ففي كل مباراة، يتحول الملعب إلى بحر من الأصفر يعج بالأهازيج والتشجيع الذي لا ينقطع. ومن اللحظات الخالدة في تاريخ النادي، تلك المباراة الأسطورية في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2003، حيث كان الإسماعيلي قاب قوسين أو أدنى من اللقب، لكن القدر كان له رأي آخر.

الإسماعيلي، بألوانه الصفراء الزاهية،معشوق الإسماعيلية رمز للولاء والإنتماء بين أشباله ولاعبيه وجماهيره، وفي كل صيحة تهليل تعلو بها حناجر مُحبيه. إنه النادي الذي يُحارب بإمكانيات مادية محدودة، ولازال أحد أهم الأندية المصرية ومن أهم الأندية العربية “الدراويش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى