في مدينة بورسعيد، حيث تتلاقى نسمات البحر مع عبق التاريخ، يقف النادي المصري البورسعيدي كأحد أعمدة كرة القدم المصرية، متجذرًا في الهوية الوطنية ومتألقًا بألوانه الأخضر والأبيض, تأسس النادي 1920، ومنذ ذلك الحين، أصبح رمزًا للكفاح والعزيمة، ومحطة لتجمع الأجيال المتعاقبة التي تشترك في حبها للنادي ولعبة كرة القدم.
النادي المصري، المعروف بين جماهيره باسم “المصري” أو “المصري البورسعيدي”، يُعد من الأندية الجماهيرية في مصر والأكثر شعبية في منطقة بورسعيد, وقد حقق الفريق 22 بطولة محلية، منها كأس السلطان حسين 3 مرات ودوري منطقة القناة 17 مرة، ولكن أبرز إنجازاته كانت الفوز ببطولة كأس مصر عام 1998.
من بين صفوف النادي، خرجت أساطير كرة القدم التي أثرت في الكرة المصرية، ومن أبرزهم عبد الرحمن فوزي، الذي يُعتبر أول لاعب عربي وإفريقي يسجل في نهائيات بطولة كأس العالم, وقد اشتهر النادي برابطة مشجعيه الرسمية، التي تُعد من أولى الروابط في الشرق الأوسط، مما يُظهر عمق العلاقة بين النادي وجماهيره.
اقرأ أيضًا: “الأهلي” نادي المبادئ بطل القرن الأفريقي
الحضور الجماهيري في مباريات النادي المصري حيث يُعد استاد بورسعيد من أكثر الإستادات المرعبة في مصر حيث تظهر شخصية الجماهير المتعصبة لناديها وقوة تشجيعهم وقد شهد الإستاد أكبر فاجعة في تاريخ مصر الكروي خلال (مبارة المصري والأهلي) أسفرت عن استشهاد 72 من جماهير النادي الأهلي.
ومن اللحظات الخالدة في تاريخ النادي، تلك المباراة الأسطورية التي حقق فيها النادي أكبر فوز عبر تاريخ الدوري المصري بنتيجة 11 مقابل صفر ضد فريق بني سويف في 31 يناير 1964.
النادي المصري البورسعيدي، بألوانه الأخضر الزاهي والأبيض النقي, أحد أشرس الأندية المصرية إنه ابن مدينة بورسعيد.
