“غزل المحلة”.. “أرجنتين مصر” ونجوم “الفلاحين” فخر نسيج الكرة المصرية
في النسيج العميق لمدينة المحلة الكبرى، حيث تتداخل خيوط الصناعة مع عشق الكرة, يقف نادي غزل المحلة كأيقونة رياضية تنبض بالحياة والتاريخ. تأسس النادي في عام 1936، ومنذ ذلك الحين، أصبح محورًا للروح الرياضية والشغف الكروي ومصدرًا للفخر في قلوب أهل المحلة وما حولها من قرى.
“فلاحو الكرة”، كما يُطلق عليهم، ليس فريق نافس على في مصر على كل البطولات في فترات كثيرة من فترات التاريخ الكروي المصري وروى الكثير من قصص النجاح والتحدي. فقد حقق النادي إنجازًا تاريخيًا بفوزه ببطولة الدوري المصري الممتاز موسم 1972-1973، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا في عام 1974 ولم يوفق وخسر على يد “كارا برازافيل”.
من بين صفوف هذا النادي العريق، خرجت مواهب لامعة أثرت في الكرة المصرية والعربية، لاعبون مثل وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي، وهؤلاء ليسوا مجرد لاعبين مروا على الكرة المصرية بل أصبحوا أساطير في أندية مصر الكبرى “الأهلي والزمالك” وسطروا الأساطير مع المنتخب المصري وحققوا الألقاب الكبرى مثل الثلاثية التاريخية لأمم أفريقيا مع حسن شحاته, وحفرت أسماءهم في قلوب الجماهير.
اقرأ أيضًا: “الدراويش” برازيل مصر
الحضور الجماهيري لنادي “غزل المحلة” يُعد من أبرز مظاهر الولاء والانتماء حتى مع العثرات التي تحدث للنادي وهبوطه إلى “دوري المظاليم” ولكن ها هو عاد كبير المحلة للدوري المصري بداية من الموسم القادم، ومن اللحظات الخالدة في تاريخ النادي، تلك المباراة الأسطورية التي جمعته بالأهلي في نهائي كأس مصر، حيث أظهر الفريق روحًا قتالية ومهارة عالية، مُتوجًا باللقب ومُثبتًا مكانته كأحد عمالقة الكرة المصرية.
يُعتبر ستاد غزل المحلة، الذي يتسع لحوالي 29,000 متفرجًا، مسرحًا لأروع الملاحم الكروية، وقد تولى رئاسة النادي شخصيات بارزة مثل علي العباسي وأسامة خليل، اللذين قادا النادي نحو آفاق جديدة من النجاح والتطور.
نادي غزل المحلة، بألوانه الزرقاء والبيضاء، “أرجنتين مصر” قصة عشق في مدينة المحلة تهتف جماهيره بإسمه النادي الذي يقاتل بشراسة إنهم فلاحو مصر.