في عمق الزمان، حيث تتلاقى أرواح الفراعنة مع شغف الحاضر، يقبع نادي الزمالك المصري كأحد أعمدة كرة القدم في مصر والشرق الأوسط, تأسس النادي عام 1911، ومنذ ذلك الحين، تحول إلى معقل للفن والهندسة في عالم الساحرة المستديرة، مُلقبًا بـ“القلعة البيضاء”.
تزين خزائن الزمالك بطولات عديدة، فقد حصد الفريق 12 لقبًا للدوري المصري و5 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا، وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الأفريقية, ولعل أبرز إنجازاته كانت في فبراير 2003، حين توج بلقب أفضل نادٍ في العالم وفقًا للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.
من بين جدرانه، خرجت أساطير لا تُنسى، مثل حمادة إمام وحسن شحاتة، ولم يتم اعتبارهم أساطير لأنهم كانوا لا يقهرون على أرضية الميدان من حيث مهاراتهم وتسجيلهم للأهداف بشكل لا يصدق فقط لكن بسبب وفائهم وحبهم للقلعة البيضاء وخدمتهم للنادي بكل ما أوتوا من قوة, ولا يمكن إغفال “شيكابالا”، الذي أضاء مسيرة الزمالك بمهاراته الفذة.
اقرأ أيضًا: “الأهلي” نادي المبادئ بطل القرن الأفريقي
الزمالك ليس مجرد نادٍ رياضي، بل هو صرح يجمع بين العراقة والحداثة، ويُعد ملتقى للأجيال التي تتوارث حب النادي جيلاً بعد جيل, ولا تخلو مباراة للنادي من الحضور الجماهيري لأنه كما يقول جمهوره عن كون المشجع الزملكاوي ” مشفش دولاب بطولات الزمالك ومهتمش يشوفه قبل كده, مش لحاجة غير لأنه بيشجع النادي مش عشان دولاب البطولات”,ومن أشهر هتافات جمهور الملكي في المدرجات ( يازمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة ).
ومن اللحظات الخالدة في تاريخ النادي، هى الفوز على العملاق البافارى بايرن ميونخ 3-2 و2-1 فى عام 1977 و1984.
الزمالك، الأبيض بخطين حمر، قصة عشق تُروى في كل مراوغة وكل تسديدة، وفي كل صيحة تهليل تعلو بها حناجر مُحبيه, إنه النادي الذي يُحارب بشراسة نادي الفن والهندسة.
